فصل: تفسير الآية رقم (3):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (35):

{ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)}
{ذلكم بِأَنَّكُمُ اتخذتم ءايات الله} القرآن {هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الحياة الدنيا} حتى قلتم لا بعث ولا حساب {فاليوم لاَ يُخْرَجُونَ} بالبناء للفاعل وللمفعول {مِنْهَا} من النار {وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} أي لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة والطاعة، لأنها لا تنفع يومئذ.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
{فَلِلَّهِ الحمد} الوصف بالجميل على وفاء وعده في المكذبين {رَبِّ السماوات وَرَبِّ الأرض رَبِّ العالمين} خالق ما ذكر، والعالم ما سوى الله، وجمع لاختلاف أنواعه، ورب بدل.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}
{وَلَهُ الكبريآء} العظمة {فِي السماوات والأرض} حال، أي كائنة فيهما {وَهُوَ العزيز الحكيم} تقدم.

.سورة الأحقاف:

.تفسير الآية رقم (1):

{حم (1)}
{حم} الله أعلم بمراده به.

.تفسير الآية رقم (2):

{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)}
{تَنزِيلُ الكتاب} القرآن مبتدأ {مِنَ الله} خبره {العزيز} في ملكه {الحكيم} في صنعه.

.تفسير الآية رقم (3):

{مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
{مَا خَلَقْنَا السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ} خلقاً {بالحق} ليدل على قدرتنا ووحدانيتنا {وَأَجَلٍ مُّسَمًّى} إلى فنائهما يوم القيامة {والذين كَفَرُواْ عَمّآ أُنذِرُواْ} خُوفوا به من القرآن {مُّعْرِضُونَ}.

.تفسير الآية رقم (4):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}
{قُلْ أَرَءَيْتُمْ} أخبروني {مَّا تَدْعُونَ} تعبدون {مِن دُونِ الله} أي الأصنام مفعول أول {أَرُونِىَ} أخبروني ما تأكيد {مَاذَا خَلَقُواْ} مفعول ثان {مِنَ الأرض} بيان ما {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ} مشاركة {فِي} خلق {السموات} مع الله وأم بمعنى همزة الإِنكار {ائتونى بكتاب} منزل {مِّن قَبْلِ هاذآ} القرآن {أَوْ أثارة} بقية {مِّنْ عِلْمٍ} يؤثر عن الأولين بصحة دعواكم في عبادة الأصنام أنها تقرّبكم إلى الله {إِن كُنتُمْ صادقين} في دعواكم.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)}
{وَمَنْ} استفهام بمعنى النفي أي لا أحد {أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ} يعبد {مِن دُونِ الله} أي غيره {مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إلى يَوْمِ القيامة} وهم الأصنام لا يجيبون عابديهم إلى شيء يسألونه أبداً {وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ} عبادتهم {غافلون} لأنهم جماد لا يعقلون.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}
{وَإِذَا حُشِرَ الناس كَانُواْ} أي الأصنام {لَهُمْ} لعابديهم {أَعْدآءً وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ} بعبادة عابديهم {كافرين} جاحدين.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ} أي أهل مكة {ءاياتنا} القرآن {بينات} ظاهرات حال {قَالَ الذين كَفَرُواْ} منهم {لِلْحَقِّ} أي القرآن {لَمَّا جَآءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ} بيِّن ظاهر.

.تفسير الآية رقم (8):

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}
{أَمْ} بمعنى بل وهمزة الإِنكار {يَقُولُونَ افتراه} أي القرآن؟ {قُلْ إِنِ افتريته} فرضاً {فَلاَ تَمْلِكُونَ لِى مِنَ الله} أي من عذابه {شَيْئاً} أي لا تقدرون على دفعه عني إذا عذبني الله {هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ} تقولون في القرآن {كفى بِهِ} تعالى {شَهِيداً بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الغفور} لمن تاب {الرحيم} به فلم يعاجلكم بالعقوبة.

.تفسير الآية رقم (9):

{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)}
{قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً} بديعاً {مِّنَ الرسل} أي أوّل مرسل، قد سبق قبلي كثيرون منهم فكيف تكذبوني؟ {وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ} في الدنيا أأخرج من بلدي، أم أقتل كما فعل بالأنبياء قبلي؟ أو ترموني بالحجارة؟ أم يخسف بكم كالمكذبين قبلكم {إِن} ما {أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يوحى إِلَىَّ} أي القرآن، ولا أبتدع من عندي شيئاً {وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} بيِّن الإِنذار.

.تفسير الآية رقم (10):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
{قُلْ أَرَءَيْتُمْ} أخبروني ماذا حالكم {إِن كَانَ} أي القرآن {مِنْ عِندِ الله وَكَفَرْتُمْ بِهِ} جملة حالية {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِى إسراءيل} هو عبد الله بن سلام {على مِثْلِهِ} أي عليه أنه من عند الله {فَئَامَنَ} الشاهد {واستكبرتم} تكبرتم عن الإِيمان. وجواب الشرط بما عطف عليه ألستم ظالمين؟ دل عليه {إِنَّ الله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين}.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ} أي في حقهم {لَوْ كَانَ} الإِيمان {خَيْراً مَّا سَبَقُونآ إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ} أي القائلون {بِهِ} أي القرآن {فَسَيَقُولُونَ هاذآ} أي القرآن {إِفْكٌ} كذب {قَدِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
{وَمِن قَبْلِهِ} أي القرآن {كِتَابُ موسى} أي التوراة {إَمَامًا وَرَحْمَةً} للمؤمنين به حالان {وهذا} أي القرآن {كتاب مُّصَدّقٌ} للكتب قبله {لِّسَاناً عَرَبِيّاً} حال من الضمير في مصدّق {لِّيُنذِرَ الذين ظَلَمُواْ} مشركي مكة {وَ} هو {بُشْرَىً لِّلْمُحْسِنِينَ} المؤمنين.

.تفسير الآية رقم (13):

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)}
{إِنَّ الذين قَالُواْ رَبُّنَا الله ثُمَّ استقاموا} على الطاعة {فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (14):

{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)}
{أولئك أصحاب الجنة خالدين فِيهَا} حال {جَزآءَ} منصوب على المصدر بفعله المقدّر أي يجزون {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
{وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ إحسانا} وفي قراءة إحسانا أي أمرناه أن يحسن إليهما، فنصب إحسانا على المصدر بفعله المقدّر، ومثله حسناً {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً} أي على مشقة {وَحَمْلُهُ وفصاله} من الرضاع {ثَلاَثُونَ شَهْراً} ستة أشهر أقلّ مدّة الحمل، والباقي أكثر مدّة الرضاع. وقيل: إن حملت به ستة أو تسعة أرضعته الباقي {حتى} غاية لجملة مقدّرة: أي وعاش حتى {إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} هو كمال قوّته وعقله ورأيه: أقله ثلاث وثلاثون سنة أو ثلاثون {وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} أي تمامها وهو أكثر الأشدّ {قَالَ رَبِّ} الخ نزل في أبي بكر الصديق لما بلغ أربعين سنة بعد سنتين من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم آمن به ثم آمن أبواه ثم ابنه عبد الرحمن وابن عبد الرحمن أبو عتيق {أَوْزِعْنِى} ألهمني {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ} بها {عَلَىَّ وعلى وَالِدَىَّ} وهي التوحيد {وَأَنْ أَعْمَلَ صالحا ترضاه} فأعتق تسعة من المؤمنين يعذبون في الله {وَأَصْلِحْ لِى فِي ذُرِّيَّتِى} فكلهم مؤمنون {إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّى مِنَ المسلمين}.

.تفسير الآية رقم (16):

{أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}
{أولئك} أي قائلو هذا القول أبو بكر وغيره {الذين نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ} بمعنى حسن {مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سيئاتهم فِي أصحاب الجنة} حال أي كائنين في جملتهم {وَعْدَ الصدق الذي كَانُواْ يُوعَدُونَ} في قوله تعالى {وَعَدَ الله المؤمنين والمؤمنات جنات} [72: 9].

.تفسير الآية رقم (17):

{وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)}
{والذى قَالَ لوالديه} بالإفراد أريد به الجنس {أُفٍّ} بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتناً وقبحاً {لَّكُمآ} أتضجَّر منكما {أَتَعِدَانِنِى} وفي قراءة بالإِدغام {أَنْ أُخْرَِجْ} من القبر {وَقَدْ خَلَتِ القرون} الأمم {مِن قَبْلِى} ولم تخرج من القبور {وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ الله} يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إِن لم ترجع {وَيْلَكَ} أي هلاكاً بمعنى هلكت {ءَامِنْ} بالبعث {إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هاذآ} أي القول بالبعث {إِلاَّ أساطير الأولين} أكاذيبهم.

.تفسير الآية رقم (18):

{أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18)}
{أولئك الذين حَقَّ} وجب {عَلَيْهِمُ القول} بالعذاب {فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الجن والإنس إِنَّهُمْ كَانُواْ خاسرين}.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)}
{وَلِكُلٍّ} من جنس المؤمن والكافر {درجات} فدرجات المؤمنين في الجنة عالية، ودرجات الكافرين في النار سافلة {مّمَّا عَمِلُواْ} أي المؤمنون من الطاعات والكافرون من المعاصي {وَلِيُوَفِّيَهُمْ} أي الله. وفي قراءة {ولنوفيهم} بالنون {أعمالهم} أي جزاءها {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} شيئاً يُنْقَص للمؤمنين ويزاد للكفار.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)}
{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الذين كَفَرُواْ عَلَى النار} بأن تُكشف لهم، يقال لهم {أَذْهَبْتُمْ} بهمزة، وبهمزتين، وبهمزة ومدّة، وبهما وتسهيل الثانية {طيباتكم} باشتغالكم بلذاتكم {فِي حَيَاتِكُمُ الدنيا واستمتعتم} تمتعتم {بِهَا فاليوم تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهون} أي الهوان {بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} تتكبرون {فِي الأرض بِغَيْرِ الحق وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ} به وتعذبون بها.